لقاء تعارفي

كان من دواعي سرور “البيت الفلسطيني” أن لبى كثيرون دعوته لعقد لقاء تعارفي أمس الجمعة، الثامن والعشرين من فبراير 2025، وذلك في القاعة المجتمعية في حديقة الأونروا.

في بداية اللقاء، تحدث د.خلدون الملاح عن مبادرة “البيت الفلسطيني” مهمةً ورؤية، وعن القيم الناظمة لها، ومحاور عملها.
بعد ذلك تعرّض أحمد شحادة للتحديات والصعوبات التي واجهتها المبادرة منذ انطلاقتها، وعن تلك المتوقعة في قادم الأيام، مؤكداً أن الرهان على الناس: أصحاب الهَمّ، والحق.
تلا ما سبق نقاش مفتوح مع الحضور. وكان من البديع أن المداخلات لم تقتصر على طرح أسئلة ولفت النظر إلى مشكلات، بل إن كثيراً من هذه المداخلات انتقل إلى طرح حلول حقيقية: هي في آنٍ معاً جميلة وممكنة.
وانتهى اللقاء، الذي كان من الممكن أن يمتد ساعات إضافية، على الوعد ببذل كل جهد للانتقال بالمقترحات من عالم الفكر إلى عالم الواقع، وتطوير لقاءات دورية مثل هذه تشكل فسحة لتبادل الآراء والأفكار والخبرات.
لقطات:
• طيف متنوع زين القاعة المجتمعية ظهر أمس، يكاد يكون مجتمعاً مصغرا. وكان مما يدفئ القلب أن تكرّم بالحضور أصدقاء جدد
عرفناهم في زيارة سابقة قام بها “البيت الفلسطيني” لمنطقة صحنايا.
• دوّن الحضور في دفتر خاص أسماءهم، وأرقام هواتفهم ، والمجالات التي بوسعهم من خلالها خدمة مخيم اليرموك من بوابة “البيت الفلسطيني”.
• برزت فكرة التمكين بوصفها محور المبادرة، ولامست قيمُنا الناظمة طموحَ الحضور. من الواضح أن الناس سئموا آليات العمل القديمة المعتادة، ولديهم من النقد لها والشكوك بشأنها شيء كثير.
• هموم الناس ممتدة مستطيلة: من أبسط الأمور الخدمية، مروراً بالوضع الأمني، وصولاً إلى الحاجة لتمثيل حقيقي لهم، ولحراكٍ مجتمعي بنّاء نأمل أن يكون هذا اللقاء بادرته وحافزه.
• حضر اللقاءَ وفدٌ من صحيفة “لو فيچارو” الفرنسية. ولأن الصحيفة -كما نبهنا أحد أبناء البيت- يمينية متطرفة، كان لا بد أن نشدد في حوارنا اللاحق مع الوفد على كون اليرموك عاصمة الشتات، وأن وجوده رمز لقضية اللاجئين، ومن ثم حق العودة.

• لا يسعنا إلا أن نشكر المسؤولين عن الحديقة وقاعتها على التسهيلات التي قدموها لنا.